Horror
7 to 13 years old
300 to 500 words
Arabic
Story Content
في أحد الليالي الحالكة السواد، بينما القمر يختبئ خلف الغيوم، ضاعت طفلة صغيرة اسمها ليلى في أعماق غابة كثيفة الأشجار.
كانت الغابة مخيفة. ظلال الأشجار تتراقص كوحوش عملاقة، والأصوات تهمس في أذنيها وكأنها أرواح ضائعة.
بدأت الطفلة ليلى تبكي بصوت مرتفع، أملًا في أن يسمعها أحد، لكن صدى صوتها كان يرتد مرعبًا بين الأشجار العالية.
وفجأة، سمعت ليلى صوتًا خافتًا ينادي باسمها. الصوت كان قادمًا من مكان مظلم خلف شجرة بلوط ضخمة.
خافت ليلى كثيرًا، لكن الفضول تغلب على خوفها، فبدأت تتقدم بحذر نحو الصوت. كانت كل خطوة تخطوها تزيد من رعبها.
عندما وصلت ليلى إلى الشجرة، رأت شيئًا لم تكن تتوقعه. كانت هناك دمية قديمة تجلس على جذع الشجرة، والدمية هي من كانت تنادي باسمها!
نظرت ليلى إلى الدمية بتعجب وخوف. بدت الدمية مريبة بعينين واسعتين وفم مبتسم بشكل مخيف.
بدأت الدمية تتحدث بصوت أجش: "مرحبًا يا ليلى. لقد كنت أنتظرك طويلاً."
قفز قلب ليلى من الخوف. حاولت الهروب، لكن قدميها تجمدتا في مكانهما.
تابعت الدمية حديثها: "لا تخافي يا ليلى. أريد فقط أن ألعب معك إلى الأبد في هذه الغابة!"
في تلك اللحظة، سمعت ليلى صوت والدتها تنادي باسمها. اختفت الدمية فجأة، ووجدت ليلى نفسها بين ذراعي والدتها.
عندما نظرت ليلى مرة أخرى إلى الشجرة، لم تجد أثرًا للدمية. ابتسمت والدتها وقالت: "لقد كنت تحلمين يا حبيبتي. هيا نعود إلى المنزل."
لكن ليلى لم تنسَ أبدًا ليلة الرعب تلك في الغابة. وفي كل مرة تنظر فيها إلى شجرة بلوط، تتذكر الدمية المريبة التي كانت تنتظرها هناك.